الفئة القزمية
الفئة القزمية
تسمع همهمات صوته تأتيك من بعيد متشنجة ، فاقدة لبعض معانيها، مطموسة بعض مفرداتها . يعييك البحث عن مصدر هذه الهمهمات ولكن المفاجأة قد تلجمك للحظات فها هو صاحب الصوت يقف الى جوار قدمك ، إنه قزم لايكاد يتجاوز طوله إصبع قدمك الكبير ولولا لطف الله لكان هذا القزم في عداد الموتى بعد أن كدت تسحقه بقدميك دون أن تعلم .
إنهم أقزام الفكر وأنصاف المتعلمين مما لايحسنون حتى أبسط قواعد الإملاء العربية فتراهم يتخبطون بين أحرفهم الكسيحة وكلماتهم المشلولة وهم يتوهمون أن الزمان لم يجود بمثلهم وأن الأمهات عجزن عن أن يلدن بأمثالهم .
ولا يمكن أن يخلو منهم أي مجتمع ولا أن يسلم من مناوشاتهم أي مخلص ، تجدهم يرددون كلمات جوفاء ومصطلحات عجفاء وبأسلوب ببغائي مضحك يكشف مدى غبائهم الفطري وخلو جعبتهم من كل ماهو مفيد .
تجدهم يبحثون عن الشهرة على موائد الآخرين ويسعون الى الظهور على أكتاف المتميزين مبدأهم في ذلك هو المبدأ الميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) غير آبهين بصيحات الإستهجان ونظرات الإحتقار التي تصوب إليهم من كل مكان .
وعلى الرغم من اختلاف أساليبهم وطرائقهم إلا أنك تستطيع أن تتعرف عليهم من خلال الصفات المشتركة التي تجمعهم ، فالغرور هو مظلتهم التي يجتمعون تحتها ويلتفون حول أطناب التكبر في جنباتها كما أن نظرتهم السلبية لأي عمل رائع لاتزال هي المسيطرة على تفكيرهم فتراهم يتصيدون أخطاء الآخرين وهفواتهم ثم يضعونها تحت المجهر بهدف تكبيرها وتضخيمها وليس في نيتهم بالطبع الوصول إلى نقد بناء وهادف ولكن الغرض من ذلك هو التشهير والتشفي فقط .
وأمام هذه الآفة المستشرية في جسد المجتمع والتي تمثلها هذه الفئة القزمية _ إن صح التعبير_والتي قد تعوق إنتاجه الفكري والإبداعي فإننا قد لانجد بداً من البحث عن طريقة مثلى تؤدي إلى القضاء على حالة التطاول هذه والتي لايزال يمارسها أمثال هؤلاء الأقزام .
ولعل من أنجع السبل لتحجيم هذه الفئة هو التجاهل التام لكل مايثيرونه من اطروحات سقيمة ومحاولات عقيمة بهدف وأد كل فكر راقٍ وإبداع متألق لأن هذا التجاهل وهذه العزلة هو السرداب المظلم الذي يليق بأمثال هؤلاء لكي يبقوا أقزاماً ويموتوا وهم أقزاما .
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
إنهم أقزام الفكر وأنصاف المتعلمين مما لايحسنون حتى أبسط قواعد الإملاء العربية فتراهم يتخبطون بين أحرفهم الكسيحة وكلماتهم المشلولة وهم يتوهمون أن الزمان لم يجود بمثلهم وأن الأمهات عجزن عن أن يلدن بأمثالهم .
ولا يمكن أن يخلو منهم أي مجتمع ولا أن يسلم من مناوشاتهم أي مخلص ، تجدهم يرددون كلمات جوفاء ومصطلحات عجفاء وبأسلوب ببغائي مضحك يكشف مدى غبائهم الفطري وخلو جعبتهم من كل ماهو مفيد .
تجدهم يبحثون عن الشهرة على موائد الآخرين ويسعون الى الظهور على أكتاف المتميزين مبدأهم في ذلك هو المبدأ الميكافيلي ( الغاية تبرر الوسيلة ) غير آبهين بصيحات الإستهجان ونظرات الإحتقار التي تصوب إليهم من كل مكان .
وعلى الرغم من اختلاف أساليبهم وطرائقهم إلا أنك تستطيع أن تتعرف عليهم من خلال الصفات المشتركة التي تجمعهم ، فالغرور هو مظلتهم التي يجتمعون تحتها ويلتفون حول أطناب التكبر في جنباتها كما أن نظرتهم السلبية لأي عمل رائع لاتزال هي المسيطرة على تفكيرهم فتراهم يتصيدون أخطاء الآخرين وهفواتهم ثم يضعونها تحت المجهر بهدف تكبيرها وتضخيمها وليس في نيتهم بالطبع الوصول إلى نقد بناء وهادف ولكن الغرض من ذلك هو التشهير والتشفي فقط .
وأمام هذه الآفة المستشرية في جسد المجتمع والتي تمثلها هذه الفئة القزمية _ إن صح التعبير_والتي قد تعوق إنتاجه الفكري والإبداعي فإننا قد لانجد بداً من البحث عن طريقة مثلى تؤدي إلى القضاء على حالة التطاول هذه والتي لايزال يمارسها أمثال هؤلاء الأقزام .
ولعل من أنجع السبل لتحجيم هذه الفئة هو التجاهل التام لكل مايثيرونه من اطروحات سقيمة ومحاولات عقيمة بهدف وأد كل فكر راقٍ وإبداع متألق لأن هذا التجاهل وهذه العزلة هو السرداب المظلم الذي يليق بأمثال هؤلاء لكي يبقوا أقزاماً ويموتوا وهم أقزاما .
منقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول
- تاريخ التسجيل : 01/01/1970
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى